في خطوةٍ هامة نحو مستقبلٍ أكثر استدامة، أقرت الحكومة الإسبانية تحديثًا شاملاً لخطة الطاقة والمناخ الوطنية (PNIEC) للفترة 2023-2030. وتهدف هذه الخطة الطموحة إلى تسريع التحول نحو اقتصاد أخضر وقوي، مع التركيز على التكامل بين السياسات المناخية والصناعية، مما سيُعزز فرص النمو الاقتصادي بالتزامن مع التقدم في مجال الطاقة النظيفة.
وتُراهن إسبانيا، من خلال هذه الخطة، على زيادة حصة الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 81٪ بحلول عام 2030. وفي ذات السياق، تلتزم الحكومة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 32٪ مقارنة بمستويات عام 1990، مما يُسهم في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة تغير المناخ.
وأكدت وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، طيريثا ريبيرا، أن تطبيق الخطة السابقة قد حقق نتائج إيجابية ملموسة، حيثُ أدى إلى خفض ملحوظ في تكاليف الكهرباء بنسبة وصلت إلى 40٪، مُشيرةً إلى أن الخطة الجديدة ستُعزز هذه المكاسب وتُحقق المزيد من الفوائد للمستهلكين.
وتتطلع الحكومة الإسبانية، من خلال هذا التحديث، إلى تحقيق أمن الطاقة، وخلق فرص عمل عالية الجودة، وتعزيز الابتكار في قطاع الطاقة. وتُعتبر هذه الأهداف أساسيةً لتحقيق تحول ناجح نحو اقتصاد أكثر استدامة وقدرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وتُؤكد هذه الخطوة على التزام إسبانيا بالتحول نحو مستقبلٍ أكثر استدامة، وتُبرز دورها الريادي في مجال الطاقة المتجددة على المستوى الأوروبي والعالمي.
25/09/2024