في ظل الضغوط المستمرة من حزب جونتس (junts)، يسعى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى إيجاد توازن في سياسته مع حلفائه. جاء ذلك خلال استقباله لرئيسة منطقة كانتابريا، ماريا خوسيه ساينث دي بوروغا، حيث أظهرت الأرقام الأخيرة أن الحكومة فقدت 34 صوتًا، وهو ما يمثل أقل من 6% من الدعم البرلماني، مما يثير القلق في قصر «لا مونكلوا».
بعد سلسلة من الهزائم في البرلمان، قررت الحكومة منح نفسها فترة راحة، حيث تم سحب مشروع قانون الميزانية العامة لتجنب هزيمة أخرى مؤكدة. على الرغم من التحديات، نجحت الحكومة في تمرير أكثر من 17 قانونًا منذ بداية الولاية، مما يعكس قدرًا من الاستقرار السياسي رغم الصعوبات.
يعود أحد المسؤولين القدامى للحديث عن الصعوبات التي تواجهها الحكومة، مستشهدًا بعبارة شهيرة للسياسي الراحل ألفريدو بيريز روبالكابا: «لا يهمني خسارة يوم الثلاثاء إذا كنت أعلم أنني سأفوز يوم الخميس». يأتي هذا في وقت تحتاج فيه الحكومة إلى مواجهة الاستحقاقات المقبلة دون التعرض لهزائم جديدة.
بينما تستعد الحكومة لمفاوضات حول توزيع العجز المالي، أبدت استعدادها لإلغاء تصنيف بعض الوثائق المتعلقة بالعلاقة مع الزعيم السابق للجماعة الإسلامية في ريبول، مما يفتح آفاقًا جديدة في سياق الحوار مع الأحزاب المستقلة. لكن، بدلاً من الانقسام، يواصل جونتس (junts) جهوده لتقديم مقترحات تعزز من موقفه البرلماني، متجاهلا محاولات الحزب «الشعبي» لتقديم مشروعات قانونية من شأنها تقويض الحكومة الحالية.
29/09/2024