من على منبر الأمم المتحدة، اختتم وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة، حاملاً معه رسالةً واضحة ومُحدّدة: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المنشود في الشرق الأوسط. وفي خطوةٍ تعكس هذا التوجه، دعا ألباريس إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، موجّهاً في الوقت ذاته دعوةً صريحةً لإيران بضبط النفس في دعمها لأطراف خارجية، وذلك خلال سلسلةٍ من اللقاءات رفيعة المستوى مع قادة دوليين.
وعلى خطّ القضية الفلسطينية، شارك ألباريس في اجتماعاتٍ مكثّفة حول وكالة الأونروا وفلسطين، مُجدداً التأكيد على التزام إسبانيا الراسخ بدعم حل الدولتين كحلٍّ عادلٍ ودائمٍ للصراع المُستمر. وفي موازاة ذلك، لعب ألباريس دوراً محورياً في مناقشة الأوضاع المُلتهبة في فنزويلا على صعيد أمريكا اللاتينية، حيث عقد لقاءاتٍ هامة مع وزراء خارجية دول المنطقة.
ولم يقتصر دور ألباريس على ذلك، بل أكد على التزام إسبانيا الثابت بالسلام والتعاون الدولي، وعقد سلسلةً من الاجتماعات الثنائية لتعزيز العلاقات مع دولٍ مختلفة، أبرزها الهند، السنغال، المغرب، وكوريا الجنوبية. وتُظهر هذه الجهود المُكثّفة حرص إسبانيا على لعب دورٍ فاعلٍ ومسؤولٍ في حلّ النزاعات الدولية وتعزيز التعاون بين الدول على مختلف الأصعدة.
وختاماً، يُمكن القول إن مشاركة ألباريس في اجتماعات الأمم المتحدة شكّلت انعكاساً واضحاً للدور الإسباني المُتنامي على الساحة الدولية، وسعيها الدؤوب لإيجاد حلولٍ سلميةٍ للنزاعات المُلتهبة، وتعزيز التعاون الدولي كركيزةٍ أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم.
29/09/2024