في خطوةٍ غير مسبوقة تُبشّر بـ»ثورة لغوية» في الإدارة العامة الإسبانية، أعلن وزير السياسة الإقليمية، أنخيل فيكطور طوريس، عن إطلاق برنامج تدريبي ضخم يستهدف ألف موظف حكومي، سيتمّ خلاله تدريبهم على استخدام اللغات الإقليمية في ست مناطق: جزر البليار، كاطالونيا، إقليم الباسك، نافارا، منطقة فالنسيا، وغاليسيا.
ويهدف هذا البرنامج الطموح، بحسب الوزير طوريس، إلى كسر حاجز اللغة بين الإدارة والمواطنين، وتحقيق نقلة نوعية في جودة الخدمات المُقدّمة، من خلال تمكين الموظفين من التواصل مع المواطنين بلغتهم الأم، مُرسّخًا بذلك مبدأ المساواة اللغوية، واحترام التنوع الثقافي الذي يُميّز إسبانيا.
ويأتي هذا الإعلان في ظلّ إشادة أوروبية بجهود إسبانيا في مجال دعم اللغات الإقليمية، وخاصةً بعد الإصلاحات التشريعية الأخيرة التي سمحت باستخدامها في البرلمان، إلى جانب المُطالبة الرسمية التي قدّمتها الحكومة الإسبانية للاتحاد الأوروبي من أجل الاعتراف بها كلغات رسمية.
وتُؤكّد هذه المبادرة، التي قوبلت بترحيبٍ واسع من مختلف الأوساط، التزام إسبانيا الراسخ بتعزيز التعددية اللغوية في البلاد، وحماية حقوق الأقليات اللغوية، مُترجمةً بذلك قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان على أرض الواقع.
27/09/2024