في ظلّ أجواء مشحونة بالتوترات الدولية، دقّت أجراس الإنذار في مقر الأمم المتحدة، حيث حذّر قادة العالم، في اجتماع رفيع المستوى بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الأسلحة النووية، من تصاعد مخاطر سباق التسلح النووي وعودة شبح الحرب الباردة. وتوجّهت أصابع الاتهام بشكل مباشر للقوى النووية، مُطالبةً إيّاها بوقف «لعبها الخطير» الذي يُهدّد مستقبل البشرية جمعاء.
فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة التزام الدول الحائزة على أسلحة نووية بالشفافية الكاملة ووضع حدّ لسياسة الغموض التي تُحيط بترساناتها النووية. ووجه غوتيريش دعوة ملحّة إلى كل من روسيا والولايات المتحدة، بوصفهما أكبر قوتين نوويتين، لاستئناف جهود الحدّ من التسلح النووي، وحثّ بقية الدول النووية على الانضمام إلى هذه المساعي الحيوية.
وإلى جانب الجهود المبذولة لتخفيف حدة التهديد النووي، شدد القادة على ضرورة تعزيز حماية المدنيين وضمان وصولهم السريع والعادل إلى الرعاية الطبية، خاصةً في ظلّ مخاطر تصاعد التوترات الدولية. ويُعدّ هذا النداء جزءًا من مساعي المجتمع الدولي لتجديد نظام نزع السلاح العالمي وتجنب وقوع كارثة نووية قد تُدمر الحضارة الإنسانية. فهل ستستجيب القوى النووية لهذه التحذيرات العاجلة أم ستواصل «لعبتها الخطيرة» التي تُهدّد مستقبل الأجيال القادمة؟
27/09/2024