في تطور صادم، نشرت مجلة هولندية صورًا تُظهر الملك الإسباني السابق خوان كارلوس الأول في أوضاع حميمية مع الفنانة باربرا ري، مُعيدًة إثارة الجدل حول حياة الملك الخاصة وسلطته. وتعود هذه الصور إلى عام 1994، فترة كان يُعتقد أن الملك يعيش فيها حياة زوجية مستقرة بعيدًا عن الأضواء. لكن ابن ري، أنخيل كريستو جونيور، فجّر قنبلة من العيار الثقيل بزعمه أنه التقط الصور بطلب من والدته التي كانت تسعى، كما يدّعي، إلى ابتزاز الملك.
وتأتي هذه الفضيحة المدوية في توقيت حساس، حيث أعلن الملك السابق عن قرب صدور مذكراته التي تحمل عنوان «المصالحة» في نوفمبر 2025. وفي هذه المذكرات التي تُنتظر بشغف، يُرتقب أن يكشف خوان كارلوس أسرارًا من حياته، بدءًا من طفولته وصولًا إلى إقامته في أبو ظبي، مرورًا بعلاقته بالديكتاتور فرانكو. وتُعد هذه الخطوة الجريئة سابقة تاريخية في تاريخ الملكية الإسبانية، إذ لم يسبق لملك أن كشف عن تفاصيل حياته الشخصية بهذه الطريقة.
ويدّعي الملك السابق أن قراره بخرق التقاليد الملكية نابع من رغبته في استعادة «قصته» التي يرى أنها تُشوّه وتُسرق منه. لكن نشر هذه الصور يُلقي بظلاله على هذه الرواية ويُثير تساؤلات حول دوافع الملك الحقيقية، ويُعيد فتح ملفات قديمة حول علاقاته وسلطته، ويُذكّر بفضائح سابقة طالت العائلة المالكة.
وفي خضم هذه العاصفة الإعلامية، يُثير الكشف عن هذه الصور ونشر مذكرات الملك السابق جدلاً واسعًا في إسبانيا وخارجها، ويُعيد طرح تساؤلات جوهرية حول النظام الملكي ومكانته في المجتمع الإسباني في القرن الحادي والعشرين. فهل ستنجح هذه الفضيحة في هزّ عرش إسبانيا؟ هذا ما ستُجيب عنه الأيام القادمة.
26/09/2024