في ظل مشهد عالمي متأزم، دعا رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تعزيز التعددية وذلك من خلال اختيار امرأة لأول مرة لمنصب الأمين العام، مؤكدا في هذا السياق أن «النسوية هي حقوق الإنسان». ولكن حذر سانتشيث في الوقت ذاته من ضغوط تواجه التعددية وتؤثر على السلام والديمقراطية والتنمية، مشيرا إلى تصاعد الصراعات العالمية كأحد مظاهر هذا التوتر.
وعلى صعيد الأزمات الدولية، أدان سانتشيث العدوان الروسي على أوكرانيا، واصفا إياه بـ «هجوم على المجتمع الدولي»، ودعا لوقفه فورا. كما أعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف في فلسطين وامتداده للبنان، مطالبا بوقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة.
وفيما يتعلق بأمريكا اللاتينية، أكد سانتشيث التزام إسبانيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، داعيا لإعادة فرز الأصوات بشفافية وضمان انتخابات حرة ونزيهة.
وعلى صعيد المساواة بين الجنسين، شدد سانتشيث على ضرورة تبني سياسة خارجية نسوية، مؤكدا أن قيادة الأمم المتحدة يجب أن تعكس ذلك، وأن تولي امرأة منصب الأمين العام ضروري لتحقيق العدالة الاجتماعية والتقدم العالمي.
وأخيرا، دعا سانتشيث لمواجهة أزمة المناخ بالتخلص من الوقود الأحفوري والانتقال للطاقة المتجددة، مختتما كلمته بالتأكيد على التزام إسبانيا ببناء عالم أكثر عدلا وديمقراطية وشمولا، وحث الأمم المتحدة على اتخاذ تدابير حاسمة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
26/09/2024