في تطورٍ يُثير القلق، كشفت الاستخبارات الأمريكية عن تهديداتٍ جدّيةٍ تُواجه المُرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، تتمثل في مُخططاتٍ إيرانيةٍ لاغتياله، وفقًا لما أعلنه فريق حملته الانتخابية. وفي تصريحٍ صحفيٍّ مُقتضب، وصف ستيفن تشيونغ، مدير اتصالات حملة ترامب، هذه التهديدات بأنها «مُحاولةٌ يائسةٌ لزعزعة الاستقرار» وبثّ الفوضى في الولايات المتحدة، مُؤكدًا في الوقت ذاته أن أجهزة الاستخبارات تعمل على قدمٍ وساقٍ لحماية ترامب وضمان سير الانتخابات الرئاسية بسلاسةٍ وأمان.
تأتي هذه التحذيرات الأمنية الخطيرة في أعقاب اتهاماتٍ سابقةٍ من واشنطن لطهران بشنّ هجماتٍ إلكترونيةٍ مُتطورةٍ ضد حملتي المُرشحين الرئاسيين، وهي اتهاماتٌ نفتها إيران بشدة. يُذكر أن العلاقات الأمريكية الإيرانية تشهد توتراتٍ مُتصاعدةٍ منذ سنوات، تتغذى على البرنامج النووي الإيراني المُثير للجدل ودعم طهران لجماعاتٍ تُصنفها واشنطن «إرهابية».
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الضغوط الدولية على إيران لخفض التوتر بين حزب الله وإسرائيل في ظلّ تصعيد النزاع المُسلح وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، الأمر الذي يضع طهران في مرمى نيران المجتمع الدولي ويُعمّق عزلتها السياسية.
وفي الختام، تُلقي هذه التهديدات الأمنية بظلالٍ قاتمةٍ على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المُرتقبة، وتُثير مخاوف جدّية بشأن احتمالية تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، خاصةً في ظلّ تاريخٍ طويلٍ من الصراع والتنافس بين البلدين.
25/09/2024