في خطوةٍ تُظهر حجم الأزمة التي تُواجهها الإكوادور، ألغى رئيس البلاد، دانييل نوبوا، مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مُفضّلاً العودة إلى بلاده لمواجهة حرائق الغابات المُستعرة التي تُفاقمها أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ عقود. وفي تصريحٍ مُقتضب، وصف نوبوا الوضع بأنه «أزمةٌ مناخيةٌ غير مسبوقة»، مُشددًا على ضرورة تحركٍ حكوميٍّ عاجلٍ على جميع المستويات للسيطرة على الحرائق التي تُهدد العاصمة كيطو ومناطق أخرى.
يُذكر أن العاصمة الإكوادورية شهدت قبل أسبوعين حرائقَ مُتعددة، كشفت التحقيقات أن بعضها كان مُفتعلًا عمدًا. وتُزيد موجة الجفاف الحالية من صعوبة إخماد النيران التي التهمت آلاف الهكتارات من الغابات، مُشكّلةً خطرًا داهمًا على المناطق السكنية والتنوع البيئي للبلاد.
ولا تقتصر الأزمة على حرائق الغابات، بل تُعاني الإكوادور أيضًا من أزمة طاقةٍ خانقةٍ بسبب الجفاف، حيث أُجبرت الحكومة على فرض سياسة تقنين الكهرباء بسبب نقص المياه اللازمة لتشغيل محطات الطاقة الكهرومائية. وفي الوقت ذاته، تُواجه العاصمة انقطاعاتٍ مُتكررةٍ في إمدادات المياه، مما يُفاقم معاناة السكان ويُهدد صحتهم وحياتهم اليومية.
وفي الختام، تُسلّط أزمة حرائق الغابات في الإكوادور الضوء على التحديات المُتزايدة التي تُواجهها الدول النامية في ظلّ التغيرات المناخية، وتُدعو إلى تحرّكٍ دوليٍّ عاجلٍ لدعم هذه الدول في مواجهة هذه الأزمات وحماية بيئتها ومواردها الطبيعية.
25/09/2024