من المتوقع أن تسجل البنوك الإسبانية إغلاقًا إيجابيًا في عام 2024، بفضل النمو الاقتصادي المتسارع، وزيادة معدلات التوظيف، والانخفاض التدريجي في أسعار الفائدة.
على الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي قد خفض، للمرة الثانية، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فإن هذا الإجراء لن يؤثر سلبًا على نتائج البنوك. في حين تشير النظرية الاقتصادية إلى أن انخفاض أسعار الفائدة يضر بالقطاع المصرفي، إلا أن النمو الاقتصادي البالغ 2.4% ومعدل التوظيف الجيد في إسبانيا يخففان من هذا التأثير.
وفقًا لتقرير نشرته وكالة إنفوبا، يُقر الخبراء بأن البنوك الإسبانية استطاعت الاستفادة من الارتفاعات التي شهدتها أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي منذ يوليو 2022 حتى يوليو الماضي، مما ساعدها على مواجهة التحديات و اختتام العام بشكل إيجابي. و في هذا الصدد، حققت أكبر ستة بنوك إسبانية—سانتاندير، وبي بي في إيه، وكايسابانك، وساباديل، وبنكينتر، ويونيكاخا—أرباحًا تاريخية بلغت 15.3 مليار يورو، بزيادة نسبتها 28% عن العام السابق، خلال النصف الأول من العام.
من جهتها، أكدت رئيسة الرابطة الإسبانية للبنوك، أليخاندرا كيندلان، أن «البنوك الإسبانية تتعامل مع هذه المرحلة الجديدة من خلال تقديم تمويل أرخص مقارنةً بمعظم الاقتصادات الكبرى في الاتحاد الأوروبي، خاصة في القطاعات الحيوية مثل تمويل الأسر والشركات الصغيرة والمتوسطة».
علاوة على ذلك، يشير تحليل أجرته شركة سكوبي ريتينغز إلى أن الأرباح الحالية
ستستمر طوال العام، موضحة أن البنوك قد تجاوزت توقعاتها. ويبرز التقرير أنه بالإضافة إلى البيئة الاقتصادية الإيجابية في إسبانيا، خفضت البنوك نسب التعثر بفضل نمو محافظها، وانخفاض تكلفة المخاطر، وزيادة التنوع في عروضها للقطاعات الإنتاجية في الاقتصاد.
25/09/2024