بدأت الأمم المتحدة اجتماعها السنوي اليوم الثلاثاء في ظل قلق متزايد بشأن تصاعد العنف في الهجمات بين إسرائيل ولبنان، واستمرار دكتاتورية نيكولاس مادورو في فنزويلا. هذه القضايا العاجلة تعكس حالة من عدم الاستقرار العالمي التي تتطلب اهتمامًا فوريًا من المجتمع الدولي.
وفي ظل هذه الظروف، من المحتمل أن تقلل الجمعية العامة للأمم المتحدة من تركيزها على مواضيع مثل تغير المناخ وتحديات الذكاء الاصطناعي والتنمية الاقتصادية، لتولي المزيد من الاهتمام بالصراعات المتعددة التي يواجهها العالم اليوم. و تظل الأوضاع في غزة ولبنان، بالإضافة إلى الصراعات في أوكرانيا والسودان، في مقدمة جدول الأعمال.
في سياق متصل، أوضح ريتشارد غوان من مركز الأبحاث «مجموعة الأزمات الدولية» ، أن التركيز سيكون على قضايا الحرب والسلام، محذرا من أن الأمم المتحدة قد تواجه خطر فقدان أهميتها العالمية إذا لم تتمكن من تحقيق تقدم نحو السلام في هذه المناطق المتأزمة.
من جانبه، أشار رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أن البشرية باتت «على حافة حرب شاملة»، كما دعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة هذه الأزمة. وفي الوقت نفسه، عبّر قادة أمريكا اللاتينية وإسبانيا عن قلقهم البالغ من الوضع في فنزويلا والتهديد الذي يمثله حكم مادورو على الديمقراطية. ويعتبر الرئيس الإسباني من أبرز الداعين لهذا النقاش، حيث يطالب بتعزيز التعاون لمكافحة التضليل وتعزيز الديمقراطية في فنزويلا، مما يساهم في تحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول الجنوب.
24/09/2024