تشير استطلاعات الرأي إلى فوز جديد لحزب «البديل من أجل ألمانيا» (AfD) في ولاية براندنبورغ. حيث سيكون هذا الانتصار الثاني للحزب في الانتخابات الإقليمية خلال أقل من شهر، بعد فوزه في تورينغن وحلوله في المركز الثاني في ساكسونيا. تعتبر هذه الانتخابات ختاما للموسم الانتخابي في شرق ألمانيا، كما تشكل ضربة قوية للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) وشركائه في الحكومة، حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (FDP)، قبل عام واحد فقط من الانتخابات العامة المقبلة.
في هذا السياق، أظهر أحدث استطلاع أجرته مجموعة «Forschungsgruppe Wahlen» أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» سيحصل على 29٪ من الأصوات، متقدماً على الاشتراكيين الذين سيحصلون على 26٪.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 1990، كانت ولاية براندنبورغ تحت سيطرة الاشتراكيين، ولكن يبدو أن الأصوات هذا العام تتجه نحو حزب البديل الليبرالي، وذلك وسط الجدل المتزايد حول سياسات الهجرة في البلاد وقرار الحكومة بتطبيق رقابة مشددة على الحدود.
منذ مشاركته لأول مرة في الانتخابات عام 2013، تمكن حزب «البديل من أجل ألمانيا» من الحصول على المركز الثاني في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا العام، في ظل تعزيز الحزب لمواقفه المتشددة بشأن سياسات الهجرة، والطلبات المتعلقة باللجوء، وزيادة عمليات الترحيل، بهدف ضمان الأمن الداخلي في ألمانيا.
22/09/2024